« رأيت هذا الشيخ وكان صديقاً لي ولوالدي وسمعت منه شيئاً كثيراً ورأيت شيوخنا يضعّفونه ، فلم أرو عنه شيئاً وتجنّبته ، وكان من أهل العلم والأدب القوي وطيّب الشعر وحسن الخط ، رحمه اللّه وسامحه ، ومات سنة ٤٠١ هـ ». (١)
٢. وقال في ترجمة إسحاق بن الحسن بن بكران : أبو الحسين العقرائي ، التمّار ، كثير السماع ، ضعيف في مذهبه ، رأيته بالكوفة وهو مجاور ، وكان يروي كتاب الكليني عنه ، وكان في هذا الوقت علواً فلم أسمع منه شيئاً ، له كتاب الردّ على الغلاة ، وكتاب نفي السهو عن النبي ، وكتاب عدد الأئمّة. (٢)
٣. وقال في ترجمة أبي المفضّل محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبيد اللّه بن البهلول : كان سافر في طلب الحديث عمره ، أصله كوفي ، وكان في أوّل أمره ثبتاً ، ثمّ خلط ، ورأيت جلّ أصحابنا يغمزونه ، له كتب ـ إلى أن قال : ـ رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيراً ، ثمّ توقفت عن الرواية عنه إلاّ بواسطة بيني وبينه. (٣)
إلى غير ذلك من كلمات صريحة في أنّه لم يكن يجوِّز لنفسه الرواية عن غير الثقة من الحديث (٤) ، ولأجل ذلك يمكن أن يقال : إنّ عامة مشايخه ثقات إلاّ إذا صرّح بنفسه بضعفه ; وقد استخرج المحدّث النوري مشايخه في المستدرك (٥) فبلغ
__________________
١. رجال النجاشي : ١ / ٢٢٥ برقم ٢٠٥.
٢. رجال النجاشي : ١ / ١٩٩ برقم ١٧٦.والمراد من العلوّ ، هو كبر سنّه بشهادة انّه يروي كتاب الكافي عن نفس الكليني وقد ذكر النجاشي نفس هذه الكلمة في حقّ ابن الزبير وقال وكان علوّاً في الوقت. فلاحظ.
٣. رجال النجاشي : ١ / ٣٢١ برقم ١٠٦٠.
٤. فلاحظ رجال النجاشي ، ترجمة جعفر بن محمد بن مالك برقم ٣١١ وترجمة هبة اللّه بن أحمد بن محمد الكاتب المعروف بابن برنية برقم ١١٨٦ وترجمة عبيد اللّه بن أبي زيد أحمد برقم ٦١٥.
٥. خاتمة مستدرك الوسائل : ٢١ / ١٥٣ ، الفائدة الثالثة.