ذلك الكتاب. (١)
ويدلّ على ما ذكرنا أُمور :
١. انّه استرحم لجميع مشايخه حيث قال : من أصحابنا ـ رحمهم اللّه برحمته ـ ومع ذلك نرى أنّه روى فيه عمّن لا يستحقّ ذلك الاسترحام ، فقد روى في هذا الكتاب عن عشرات من الواقفة والفطحية ، وهل يصحّ لشيخ مثل ابن قولويه أن يسترحم لهم؟
٢. روى في الباب الثامن في فضل الصلاة في مسجد الكوفة عن ليث بن أبي سليم وهو عامي بلا إشكال. (٢)
كما روى عن علي بن أبي حمزة البطائني المختلف فيه ، فقد روى عنه في هذا الكتاب في الصفحات : ٦٣ ، ٨٤ ، ١٠٨ ، ١١٩ ، ٢٤٦ ، ٢٤٨ ، ٢٩٤.
كما روى عن حسن بن علي بن أبي حمزة البطائني في الصفحات : ٤٩ ، ١٠٠.
كما روى عن عمر بن سعد الذي هو من مشايخ نصر بن مزاحم مؤلف كتاب « صفين » المتوفّى عام ٢١٢ هـ في الصفحات : ٧١ ، ٧٢ ، ٩٠ ، ٩٣.
كما روى فيه عن بعض أُمهات المؤمنين التي لا يركن إلى حديثها ( الصفحة ٣١ ، الباب الثامن ، الحديث ١٦ ).
٣. كان القدماء من المشايخ ملتزمين بعدم أخذ الحديث إلاّ ممّن صلحت حاله وثبتت وثاقته ، والعناية بحال الشيخ كانت أكثر من عنايتهم بمن يروي عنه الشيخ ، وقد عرفت التزام النجاشي بأن لا يروي إلاّ عن شيخ ثقة ، ولم يلتزم بكون
__________________
١. لاحظ مستدرك الوسائل : ٢١ / ٢٥٢ ، الفائدة الثالثة ؛ وج : ٢٥ / ١٠٩ ، الفائدة العاشرة.
٢. كامل الزيارات : ٣١ ، الباب ٨.