سورة والمرسلات عن ظهر قلب لا يغلط فيها ، وحكى أن أبا مسعود ورد أصبهان ولم يكن كتبه معه فأملى كذا كذا ألف حديث عن ظهر قلبه. فلما وصلت الكتب إليه قوبلت بما أملى فلم يختلف إلّا في مواضع يسيرة.
سمعت أبا أحمد معمر بن عبد الواحد بن رجاء بن الفاخر ـ بجرباذقان ـ يقول : أنا أبو الفتح التاجر السّراج وأجازه لي أبو الفتح ، أنا أبو بكر الباطرقاني ، نا عبد الله بن عمر ، أنا عمر بن أحمد ، أنا أحمد بن محمود بن صبيح قال : سمعت أبا مسعود الرازي يقول : وددت أنّي (١) أقتل في حبّ أبي بكر وعمر.
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن أبي الحسن بن أبي أحمد بن أبي منصور الشاة البامنجي (٢) ـ ببامئين : من نواحي هراة ـ أنا الحافظ أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عبد الوارث بن علي بن أحمد الشيرازي ـ ببنج ده (٣) ـ قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن علي المقرئ يقول : سمعت أبا الحسين محمّد بن علي البصري يقول : سمعت أبا سعيد الحسن بن عثمان العجلي يقول : سمعت أبا العبّاس أحمد بن عبد الرّحمن ـ بأصبهان ـ يقول : سمعت أبا صالح محمّد بن الحسن بن المهلّب يقول : سمعت أبا مسعود الرازي يقول : حضرت مجلس يزيد بن هارون فأملى ثلاثين حديثا فحفظتها ، فجئت إلى منزلي أعلّق فعلّقت منها ثلاثة ، فجاءتني الجارية وقالت : مولاي فني الدقيق ، فنسيت سبعة وعشرين ، وبقيت ثلاثة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن سعيد يقول : سمعت ابن خراش ـ وهو عبد الرّحمن بن يوسف ـ يحلف بالله أن أبا مسعود أحمد بن الفرات يكذب متعمدا.
قال ابن عدي : وهذا الذي قاله ابن خراش لأبي مسعود هو تحامل ، ولا أعرف
__________________
(١) بالأصل «أن» والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٨٤.
(٢) البامنجي هذه النسبة إلى بامئين ، وهي مدينة من أعمال هراة وهي قصبة ناحية باذغيس (معجم البلدان : بامئين»).
(٣) انظر معجم البلدان.