ومحمّد بن هشام بن ملّاس بدمشق.
وأخبرنا أبو المعالي فضل الله بن محمّد بن الجنيد الحنفي ، وأبو مسلم روح بن شجاع بن محمّد الزغرتاني ، وأبو صالح أشرف بن صالح بن حمزة بن عبد الله الجيلي ، وأبو القاسم محمود ، وأبو الفتح عبد العزيز ، ابنا أبي ثابت عبد الله بن يحيى الفارسي ، وأبو طالب المطهّر بن يعلى بن عوض العلوي بهراة ، وأبو علي الحسن بن عبد الله بن عبد الرحمن الشعيبي ، وأبو الفتح سيار بن محمّد بن الحسن الشعيبي ببوشنج ، قالوا : أنا القاضي أبو العلاء صاعد بن سيار بن يحيى ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسين علي بن محمّد بن محمد بن أحمد (١) بن عثمان الطرازي الأديب بنيسابور ، حدثني أبو حامد أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ ، نا أبو جعفر أحمد بن الفضل الصّائغ بعسقلان ـ وأصله من مرو ـ وأبو جعفر محمّد (٢) بن هشام بن ملّاس بدمشق.
قالا : نا مروان بن معاوية الفزاري ، نا يحيى بن سعيد عن محمّد بن إبراهيم ، عن علقمة ، قال : سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣) :
«إنّما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى» [١١٧٠].
قرأت على أبي القاسم الشّحّامي عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : قصدت أبا حامد الحسنوي ـ يعني أحمد بن علي بن الحسن المقرئ ـ للنصف من المحرم من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، فسألته عن سنّه فقال : أنا اليوم ابن ستّ وثمانين سنة. قلت : في أي سنة دخلت الشام؟ قال : دخلت الشام سنة ستّ وستّين ومائتين. قلت : ابن كم كنت؟ قال : ابن اثنتي عشرة سنة. وقد كنت سمعت أبا حامد يذكر مولده سنة ثمان (٤) وأربعين ومائتين.
ودخلت على أبي حامد يوما فوجدته ضيق الصدر ، فقال : ألا تراقبون الله في توقير المشايخ؟ أما لكم حياء يحجزكم عن تحقير المشايخ؟ فسألته ما أصابه؟ فقال : جاءني
__________________
(١) بالأصل «محمد» والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٠٩.
(٢) بالأصل «أحمد» والصواب ما أثبت وقد مرّ.
(٣) بالأصل : «يقول : قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول» والصواب ما أثبت عن م.
(٤) كذا جاء هنا بالأصل وم وانظر ما تقدم قبل أسطر. فثمة اختلاف.