في رجل يسمى بعنوق عنوقا بمنزلة خروق ؛ لأن هذا التأنيث هو التأنيث الذي يجمع به المذكر وليس كتأنيث عناق ، ولكن التأنيث تأنيث الذي يجمع المذكرين ، وهذا التأنيث الذي في عنوق تأنيث حادث ، فعنوق البناء الذي يقع للمذكرين والمؤنث الذي يجمع المذكرين» (١).
«وقال أبو العباس : إذا سميت رجلا بنساء صرفته في المعرفة والنكرة لأن نساء اسم للجماعة ، وليس لها تأنيث لفظ ، وليس لها تأنيث لفظ ، وإنما تأنيثها من جهة الجماعة ، فهي بمنزلة قولك : كلاب ، إذا قلت : بني كلاب لأن تأنيثه كلاب إنما هو تأنيث جماعة» (٢).
ويقول سيبويه : «فأما الطاغوت اسم واحد مؤنث يقع على الجميع كهيئة للواحد» (٣) فإن سمينا بالطاغوت فإننا نمنعها من الصرف ؛ «لأن طاغوت اسم واحد مؤنث يقع على الجمع والواحد ، وليس له واحد من لفظه فيكسر عليه فصار بمنزلة عناق» (٤). فعلة منع الطاغوت من الصرف كونه اسما مؤنثا يقع على الواحد والمجموع.
* * *
__________________
(١) الأصول ٢ / ١٠٤.
(٢) نفسه ٢ / ١٠١.
(٣) سيبويه ٢ / ٢٢.
(٤) المخصص ١٣ / ٦١.