وفي البيت شاهدان آخران للمنع من الصرف هما «فوارس» ، لصيغة منتهى الجموع و «منولة» للعلمية والتأنيث. وجاء في شرح ديوانه أن «منولة» هما مازن وشمح ابنا فرارة بين ذبيان. و «مرة» هو ابن عوف بن سعد بن ذبيان (١).
ويقول عنترة في ديوانه :
لما سمعت دعاء مرة إذ دعا |
|
ودعاء عبس في الوغى ومحلّل (٢) |
وقد وردت البيت نفسه في الجمهرة دون اختلاف (٣) ، إلا أنه ذكر في موضع آخر من ديوانه ولكن مع اختلاف كما نرى ، حين يقول :
لما سمعت نداء مرة قد علا |
|
وابني ربيعة في الغبار الأقتم (٤) |
وفيه شاهد آخر وهو «ربيعة».
كما جاءت عند عنترة أيضا في البيت التالي :
لما رأى فرسان مرة والقنا |
|
لم يستطع لقناهم أن يصبرا (٥) |
وذكرت أيضا عند «عامر بن الطفيل» حيث يقول :
وقتيل مرة أثأرنّ فإنّه |
|
فزع وإن أخاهم لم يقصد (٦) |
__________________
(١) ديوان النابغة الذبياني ٢٠.
(٢) ديوان عنترة ١١٩.
(٣) الجمهرة ٢ / ٤٦١.
(٤) ديوان عنترة ١٥٣.
(٥) ديوان عنترة ١٩٩.
(٦) الأصمعيات ٢١٦.