وكان ظرفا ، وضمن معنى الألف واللام وجب إسكانه ولكنه كسر لالتقاء الساكنين» (١).
وجاء في حاشية الشيخ ياسين على شرح «التصريح على التوضيح» قوله : «قال الزرقاني فائدة قال الرضي إذا سميت بأمس رجلا على لغة الحجازيين صرفته كما تصرف غاق إذا سميت به وذلك أن كل مفرد مبني تسمى به شخصا فالواجب فيه الإعراب مع الصرف كما يجيء في باب الأعلام» (٢).
وأما أنه يعرب مصروفا عند التسمية على لغة بني تميم ؛ فلذلك «لأنه لابد لك من أن تصرفه في الجر والنصب ، لأنه في الجر والنصب مكسور في لغتهم فإذا انصرف في هذين الموضعين انصرف في الرفع ، لأنك تدخله في الرفع ، وقد جرى له الصرف في القياس في الجر والنصب لأنك تعدله عن أصله في الكلام مخالفة للقياس ، ولا يكون أبدا في الكلام اسم منصرف في الجر والنصب ولا ينصرف في الرفع» (٣).
كما يقول الشيخ ياسين متابعا كلامه السابق الذي نقله عن الرضي «وإن سميت به على لغة بني تميم صرفته أيضا في الأحوال كلها ، لأنه لا بد من صرفه في النصب والجر ؛ لأنه مبني على الكسر عندهم فيهما ، وإذا صرفته في الحالين وجب الصرف أيضا إذ ليس في الكلام اسم منصرف في الجر والنصب غير منصرف في الرفع» (٤). وواضح أن الكلام عن بني تميم يخص المذهب الغالب عندهم وهو القائل بإعرابه
__________________
(١) ما ينصرف ص ٩٤.
(٢) حاشية الشيخ ياسين على التوضيح ٢ / ٢٢٦.
(٣) سيبويه ٢ / ٤٣ ـ ٤٤.
(٤) حاشية الشيخ ياسين على التصريح ٢ / ٢٢٦.