به رأي قلة من العرب لأنه قد أورد أن حكم «أمس» هو البناء وكان الأصل في بنائه هو السكون إلا أنه كسر لالتقاء الساكنين (١).
وقد ورد في حاشية الصبان في معرض رده كذلك على رأي الزجاج بيت للدلالة على إعراب «أمس» ومما يؤخذ على هذا الرد أن الزجاج لم يزعم البناء دوما «لأمس» ولكنه معرب عند جماعة ومبني عند آخرين كما رأينا فقد جاء في الأشموني : «ويدل للإعراب قوله :
اعتصم بالرجاء إن عنّ بأس |
|
وتناس الذي تضمّن أمس» (٢) |
والشاهد في البيت هو ورود «أمس» معربا إعراب ما لا ينصرف حالة الرفع.
«وأجاز الخليل في لقيته «أمس» أن يكون التقدير بالأمس ، فحذف الباء وأل ـ فتكون الكسرة كسرة إعراب» (٣).
٦) إذا زالت علميّة «أمس» دخلها تنوين التنكير ، نحو : سأزورك في أمس من الأموس. وإذا زال العدل بأن استعملت مقرونة «بأل» فهي معربة يمتنع تنوينها بسبب «أل» كما هو معروف. لا بسبب منع الصرف وكذلك عند الإضافة (٤).
* * *
__________________
(١) انظر ما ينصرف ص ٩٤.
(٢) حاشية الصبان ٣ / ٢٦٨.
(٣) المصدر السابق ٣ / ٢٦٨.
(٤) النحو الوافي ٤ / ١٩٩.