فالعلمية والتأنيث ، وألف التأنيث الممدودة والوصفية مع زيادة الألف والنون ، كلها علل باقية مع التصغير ، فضابط المنع مع التصغير هو بقاء العلل وزوالها وهذه القاعدة تنطبق على موضوعنا الذي نحن بصدده ألا وهو «الأعلام المزيدة بالألف والنون».
فنرى التصغير يؤثر في بعض الكلمات فيزيل عللها فتصرف مثل : «سرحان وسلطان وضبعان û وتقول في تصغيرها : «سريحين ، سليطين ، ضبيعين» وبتأملها نرى أن إحدى العلتين المانعتين قد زالت وهي الألف والنون.
بينما لا نرى هذا التأثير في تصغير كلمات أخرى من نفس الصنف مثل «عثمان ، شعبان ، رمضان» إذ نقول في تصغيرها : عثيمان ، شعيبان ، رميضان.
فهي مع تصغيرها ما زالت ممنوعة من الصرف لبقاء العلمية مع الألف والنون. فالتصغير لم يؤثر فيها من هذه الناحية. ويقول سيبويه بهذا الخصوص : «فإذا حقرت سرحان اسم رجل فقلت : سريحين صرفته لأن آخره الآن لا يشبه آخر غضبان ، لأنك تقول في تصغير «غضبان غضيبان» ويصير بمنزلة غسلين وسنين» (١).
وجاء في المقتضب : «وكذلك سرحان لو صغرته فقلت سريحين لصرفت سريحينا في المعرفة والنكرة. وما كان مثله نحو «تصغيرك» سلطانا وضبعانا إذا قلت سليطين وضبيعين» (٢).
وجاء في «النحو الوافي» قوله : «أسماء تمنع من الصرف مكبرة
__________________
(١) سيبويه ٢ / ١١.
(٢) المقتضب ٣ / ٣٣٧.