الوزن للفعل الماضي ، كالماضي الذي على وزن (فعّل) بالتشديد نحو : كلّم ـ فهّم ، وكالماضي المجهول نحو : ضورب ، عوفي ، كرّم. وأيضا الماضي المبدوء بهمزة وصل ، أو بتاء زائدة للمطاوعة أو غير المطاوعة نحو : انطلق ـ استخرج ـ تسابق ـ تقاتل ـ تبين فهذه الأفعال إذا صارت أعلاما منقولة دون فاعلها فإنها تمنع من الصرف وجوبا للعلمية ووزن الفعل. ويجب في همزة الوصل أن نقطعها وننطق بها. أو أن يكون الاسم على وزن خاص بالمضارع ، أو بالأمر إذا كان من غير الثلاثي نحو : يدحرج ، ينطلق ، يستخرج ، ونحو ـ دحرج ، انطلق ، استخرج إلا أن الأمر من الفعل الدال على المفاعلة ، فإنه ليس خاصّا بالفعل ولا غالبا فيه نحو ، قاوم ـ قاتل ـ عارض .. فنظائره من الأسماء كثرة على هذا الوزن نحو : راكب ـ فاضل ـ صاحب ..
ولا يخرج الصيغة عن اختصاصها بالفعل أن يكون العرب قد استعملوها قليلا في غيره كاستعمالهم صيغة الماضي الذي على وزن : «فعل» علما ، نحو : «خضّم» علم رجل تميمي ، و «شمّر» علم فرس.
أو استعملوها نادرا بصيغة المبني للمجهول نحو : «دئل» علم قبيلة أو بصيغة المضارع نحو : «ينجلب» لخرزة ، و «تبشر» لطائر .. و «تعز» لمدينة في اليمن.
وكذلك لا يخرجها عن اختصاصها أن يكون لها نظير في لغة الأعاجم مثل «رند» علم فتاة و «طسج» علم ثبات و «بقّم» علم صبغ ، و «يجقّب» علم رجل رسام (١).
__________________
(١) النحو الوافي ٤ / ١٨٨.