يضيف «بعل إلى بك» كما اختلفوا في «رام هرمز» فجعله بعضهم اسما واحدا وأضاف بعضهم «رام» إلى «هرمز» وكذلك «مارسرجس» وقال بعضهم : «مارسرجس لا قتالا».
وبعضهم يقول في بيت جرير :
لقيتم بالجزيرة خيل قيس |
|
فقلتم مارسرجس لا قتالا (١) |
فالشاهد أن الشاعر نظر إلى كلمة «مارسرجس» على أنها كلمة واحدة وجعل الإعراب على آخر الجزء الثاني ممنوعا من الصرف للعلمية والتركيب ، أما في الرأي الآخر فقد أضاف «مار» إلى «سرجس» ومنع سرجس للعجمة والعلمية.
وأما «معد يكرب» ففيه لغات منهم من يقول «معد يكرب» فيضيف ويصرف ومنهم من يقول «معد يكرب» فيضيف ولا يصرف بجعل «كرب» اسما مؤنثا. ومنهم من يقول «معد يكرب» فيجعله اسما واحدا (٢) وجاء في شرح المفصل : «وأما معد يكرب ففيه الوجهان التركيب والإضافة فإن ركّبتهما جعلتهما اسما واحدا وأعربتهما إعراب ما لا ينصرف فتقول «هذا معد يكرب ورأيت معد يكرب ومررت بمعد يكرب» كما نقول : هذا طلحة ورأيت طلحة ومررت بطلحة».
وإذا أضفت كان لك في الثاني منع الصرف وصرفه ، فإذا صرفته اعتقدت فيه التذكير ، وإذا منعته الصرف اعتقدت فيه التأنيث (٣).
إذن ففي «معد يكرب» ثلاث لغات :
__________________
(١) سيبويه ٢ / ٤٩ ـ ٥٠ وانظر المقتضب ٤ / ٢٣ وانظر ما ينصرف وما لا ينصرف ص ١٠٢.
(٢) سيبويه ٢ / ٥٠ ، ما ينصرف ص ١٠٣ ، الموجز ٧٣ ـ ٧٤ ، الأصول ٢ / ١٤ ـ ١٥. المفصل ٢ / ٦٥.
(٣) المفصل ٢ / ٦٥ ، وانظر حاشية الصبان ٣ / ٢٥٠.