اللئيم فإن مؤنثهما : سيفانة ومصانة ، وكذلك إن كانت وصفيته غير أصلية فإنه لا يمنع من الصرف ككلمة : «صفوان» في قولهم : يئس رجل صفوان قلبه. وأصل الصفوان الحجر (١).
يقول سيبويه : «هذا باب ما لحقته نون بعد ألف فلم ينصرف في معرفة ولا نكرة : وذلك نحو عطشان وسكران وعجلان وأشباهها ، وذلك أنهم جعلوا النون حيث جاءت بعد ألف كألف حمراء ، لأنها على مثالها في عدة الحروف والتحرك والسكون ، وهاتان الزائدتان قد اختص بهما المذكر ولا تلحقه علامة التأنيث كما أن حمراء لم تؤنث على بناء المذكر ، والمؤنث سكران ـ بناء على حدة كما كان لمذكر حمراء بناء على حدة فلما ضارع «فعلاء» هذه المضارعة وأشبهها فيما ذكرت لك أجرى مجراها» (٢).
ويقول المبرد : «وإنما امتنع (أي فعلان الذي له فعلى) من ذلك (أي الصرف) ؛ لأن النون اللاحقة بعد الألف بمنزلة الألف اللاحقة بعد الألف لتأنيث في قولك حمراء ، وصفراء.
والدليل على ذلك أن الوزن واحد في السكون والحركة وعدد الحروف والزيادة» (٣).
وجاء في الموجز لابن السراج قوله : «اعلم لأنهما (أي الألف والنون الزائدتين) تشابها في ألفي التأنيث إذا كانتا زائدتين معا ، كما زيدت ألفا
__________________
(١) النحو الوافي ٤ / ١٦٧.
(٢) سيبويه ٢ / ١٠.
(٣) المقتضب ٣ / ٣٣٥.