ومن الصفات التي جاءت مصروفة عند «عنترة» «أشهب» بقوله :
من كلّ أدهم كالرياح إذا جرى |
|
أو أشهب عالي المطار وأشقر (١) |
وجاء في «المفضليات» قول «الحصين بن الحمام المري» :
ولما رأيت الصبر ليس بنافعي |
|
وأن كان يوما ذا كواكب أشهبا (٢) |
وفيه أيضا «كواكب» الممنوعة من الصرف لصيغة منتهى الجموع.
ومنه قوله «عمارة بن أبي طرفة» :
ورأسه أشهب مثل اللّيف |
|
أنت تجيب دعوة المضوف (٣) |
ومن الصفات «أكلف» أي الذي يخالط بياضه سواد عنى به الفارس.
وقد أوردها «بشر بن أبي خازم» بقوله :
يخرجن من خلل الغبار عوابسا |
|
خبب السباع بكل أكلف ضيغم (٤) |
وفيه صرف «عوابس» مع أنه ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع.
وقال أيضا :
ورأوا عقابهم المدلّة أصبحت |
|
نبذت بأفضح ذي مخالب جهضم (٥) |
__________________
(١) ديوان عنترة ٨٨.
(٢) المفضليات ٣١٧.
(٣) الهذليين ٢ / ٨٧٧.
(٤) المفضليات ٣٤٧.
(٥) الجمهرة ٢ / ٦٧٦.