ويقول «خالد بن زهير» :
صبرت له نفسي بصفراء سمحة |
|
ولا غوث إلا أسهمي وقضيبي (١) |
ومن هذه الصفات «الصهباء» وهي التي تقرب إلى البياض لعتقها.
وقد أوردها «النابغة الذبياني» بقوله :
فصبّحهم بها صهباء صرفا |
|
كأن رؤوسهم بيض النعام (٢) |
ويقول «عنترة» :
لقينا يوم صهباء سريّه |
|
حناظلة لهم في الحرب نيّه (٣) |
وفيه صرف عنترة كلمة «صهباء» :
ويقول «المرقش الأصغر» :
وما قهوة صهباء كالمسك ريحها |
|
تعلّى على الناجود طورا وتقدح (٤) |
ويقصد بالصهباء هنا : الشعراء أو الحمراء.
ومن الشعراء الجاهليين الذين ذكروها في شعرهم «لبيد» حيث يقول ضمن شعر من معلقته.
فلها هباب من الزمام كأنها |
|
صهباء راح مع الجنوب جسامها (٥) |
ويقصد بصهباء هنا : السحابة التي لم يكن فيها ماء هاهنا.
ويقول «الأخطل» :
صهباء قد كلفت من طول ما خبئت |
|
في مخدع بين جنّات وأنهار (٦) |
__________________
(١) الهذليين ٢ / ٨٣٩.
(٢) ديوان النابغة ١١٤.
(٣) ديوان عنترة ١٨٩.
(٤) المفضليات ٢٤٢.
(٥) الجمهرة ١ / ٣٠٠.
(٦) الجمهرة ٢ / ٩٠٧.