عربت ، ولما كان وزنها مشبها أحد أوزان منتهى الجموع منعت من الصرف (١).
«فأما (سراويل) فاسم أعجمي أشبه من كلام العرب ما لا ينصرف ، وإنما هي بالفارسية «شروال» فبنتها العرب على ما لا ينصرف من كلامها فإذا صغرتها صرفتها إلا أن تكون اسم رجل (٢).
وفي شرح الكافية قوله : «واختلف في تعليله فعند سيبويه وتبعه أبو علي أنه اسم أعجمي مفرد عرّب كما عرّب الآجر ولكنه أشبه من كلامهم ما لا ينصرف قطعا نحو قناديل فحمل على ما يناسبه فمنع الصرف ولم يمنع الآجر مخففا لأن جمع ما وازنه ليس ممنوعا من الصرف» (٣).
فالرأي الأول بالنسبة لكلمة «سراويل» أنها اسم أعجمي مفرد عرب ومنع من الصرف لمشابهته لأحد أوزان صيغة منتهى الجموع «مفاعيل» إذ هو على زنة «مصابيح وقناديل».
فقد أتاه المنع عن طريق المشابهة وهذا هو رأي سيبويه والجمهور ، «قال الشاعر وهو ابن مقبل» :
يمشّى بها ذبّ الرياد كأنه |
|
فتى فارسي في سراويل رامح (٤) |
فقد جاء «سراويل» ممنوعا من الصرف.
__________________
(١) انظر سيبويه ٢ / ١٦ ، المقتضب ٣ / ٣٤٥ ، ٣٢٦.
(٢) ما ينصرف ٤٦ ، انظر شرح المفصل ١ / ٦٤.
(٣) الكافية ١ / ٥٧ ، وانظر حاشية الصبان ، ٣ / ٢٣٦ ـ ٢٤٧ ، التصريح ٢ / ٢١٢.
(٤) المفصل ١ / ٦٤.