إلى ذلك المقدر ، ومن صرف فلزواله بوقوعه على الواحد» (١) كما يقول السيوطي : «وقال آخرون بالمنع في الحالتين وأنه جمع سروالة» (٢).
ولكن لم يسلم هذا الرأي من الاعتراض عليه فقد ورد في حاشية الصبان على الأشموني قوله معترضا على هذا الرأي : «ومن النحويين من زعم أن «سراويل» عربي وأنه في التقدير جمع «سروالة» سمي به المفرد ، ورد بأن سروالة لم يسمع. وأما قوله :
«عليه من اللؤم سروالة»
فمصنوع لا حجة فيه. وذكر الأخفش أنه سمع من العرب من يقول : «سروالة» ويرد هذا القول أمران :
أحدهما : أن «سروالة» لغة في «سراويل» ؛ لأنها بمعناه فليس جمعا لها كما ذكره في شرح الكافية.
والآخر : أن النقل لم يثبت في أسماء الأجناس وإنما ثبت في الأعلام (٣).
ولعل هذا يدلّنا على رأي آخر وهو أن «سراويل» و «سروالة» مترادفان وأن «سروالة» لغة في «سراويل» كما جاء في شرح السيرافي على كتاب سيبويه إذ يقول «وينبغى على مذهب الأخفش أن ينصرف إذا لم يكن جمعا ، وقد رأينا شعر العرب يدل على مذهب سيبويه ومن الناس من
__________________
(١) شرح الكافية ١ / ٥٧.
(٢) الهمع ١ / ٢٥ ، انظر التصريح ٢ / ٢١٢ ، وانظر ابن عقيل ٢ / ٢٥٥.
(٣) الصبان ٣ / ٢٤٧ ـ ٢٤٨. وهناك رد على هذا الرد في حاشية الصبان ص ٢٤٧ ـ ٢٤٨ وأرى أنه لا داعي لذكره.