فإن الياء تحذف ويعوض عنها بتنوين يسمى تنوين عوض عن حرف.
٢) عرفنا أن هناك خلافا حول التعويض هل هو عوض من الياء أم من حركة؟ وعلمنا مذهب العلماء في هذا الأمر.
٣) يترتب على مسألة التعويض مسألة أخرى وهي ، هل الإعلال مقدم على المنع من الصرف؟ أم العكس؟
٤) يخرج عن القواعد السابقة إذا كان ما قبل الياء أو الواو ساكنا «فهو بمنزلة غير المعتل وذلك نحو قولك ظبي ودلو» (١).
وأما إذا كان ما قبلها مفتوحا فإن الياء تقلب ألفا «وذلك قولك عذارى وصحارى فهي الآن بمنزلة مدارى ومعايا لأنها مفاعل وقد أتم وقلبت ألفّا» (٢).
«وتنقلب الياء ألفا بشرط أن يكون وزن المنقوص كوزن إحدى الصيغ الأصلية لمنتهى الجموع ، وأن يكون مفرده اسما محضا على وزن «فعلاء» الدالة على مؤنث ليس له ـ فى الغالب ـ مذكر كصحراء وصحار ، فيقول فيها صحاري .. رفعا ونصبا وجرّا بغير تنوين (٣).
وجاء عند الزجاج قوله : «ومن قال إن التنوين عوض من الحركة أيضا لم يلزمه أن يدخل التنوين في «عذارا» و «مدارا» ؛ لأن الحركة لم تثبت قط مع هذه الألف ، لأن الألف لا تكون إلا ساكنة. والحركات كلها تدخلها الياء ، فلذلك صار التنوين عوضا من الحركة فيما كان من هذا الباب بالياء ، وامتنع مما لفظه الألف» (٤).
__________________
(١) سيبويه ٢ / ٥٧.
(٢) سيبويه ٢ / ٥٧.
(٣) النحو الوافي ٤ / ١٦٣ (الهامش).
(٤) ما ينصرف ١١٥.