الذين رووا عن الملوك والأمراء ؛ والشيوخ الذين رووا عن الملوك والخلفاء القريب عهدهم ؛ ووصلت بها خاتمة ذكرت فيها فوائد مما رويته عن الملوك والأمراء ، وعن الشيوخ الذين رووا عن الملوك والأمراء ؛ وكتاب «اللّباس والصّحبة» وهو الذي جمعت فيه طرق المتصوّفة ، المدّعي أنه لم يجمع مثله ؛ وكتاب فيه شطر الحماسة لحبيب ، وهو غير مكمل ؛ ورجز (١) في الفرائض على الطريقة البديعة التي ظهرت ببلاد (٢) الشرق ؛ ورجز صغير في الحجب والسّلاح ، ورجز في الجدل ؛ ورجز (٣) في الأحكام الشرعية سمّاه ، ب «الفصول المقتضبة ، في الأحكام المنتخبة» ؛ وكتاب سمّاه ب «مثاليث (٤) القوانين ، في التّورية والاستخدام والتّضمين» ، وهو كله من نظمه ؛ وله تأليف سمّاه ب «فيض العباب ، وإجالة قداح الآداب ، في الحركة إلى قسنطينة والزّاب».
شعره : ومن شعره في المقطوعات (٥) : [الكامل]
طاب العذيب بماء (٦) ذكرك وانثنى |
|
فكأنما ماء العذيب سلافه |
واهتزّ من طرب للقياك الحمى |
|
فكأنّما باناته (٧) أعطافه |
ومن ذلك (٨) : [الطويل]
لي المدح يروى منذ كنت كأنما |
|
تصورت مدحا للورى وثناء |
وما لي هجاء فاعجبنّ لشاعر |
|
وكاتب سرّ لا يقيم هجاء |
ومن ذلك (٩) : [الطويل]
ولي فرس من علية الشّهب سابق |
|
أصرّفه يوم الوغى كيف أطلب |
غدوت (١٠) له في حلبة القوم مالكا |
|
يتابعني ما شئت في السّبق أشهب (١١) |
__________________
(١) في النفح : «وجزء».
(٢) في النفح : «بالمشرق».
(٣) في النفح : «وجزء».
(٤) في النفح : «مثالب».
(٥) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ٢٦٦).
(٦) في الكتيبة : «بطيب».
(٧) في الأصل : «بأناته» وقد اخترنا هذه الكلمة كما في الكتيبة الكامنة لأنها أكثر ملاءمة للمعنى. والبانات : جمع بانة وهي التي يشبه بها الخصر الدقيق.
(٨) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ٢٦٦) ، ونثير فرائد الجمان (ص ٣١٨) ، ونفح الطيب (ج ٩ ص ٣٣٤).
(٩) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ٢٦٦).
(١٠) في الأصل : «عدوت» بالعين المهملة ، والتصويب من الكتيبة.
(١١) في الكتيبة : «فتابعني منه كما شاء أشهب».