عمر (١) ، ولم يعد بعد إليها. ثم اضطرب أمر إفريقية ، وتنوّبه (٢) عدة من الملوك الحفصيين ، منهم الأمير أبو عبد الله بن أبي عمر (٣) المذكور ، وأبو عبد الله بن (٤) اللّحياني ، والسلطان أبو بكر بن الأمير أبي زكريا بن الأمير أبي إسحاق ، لبنة تمامهم ، وآخر رجالهم ، واستمرّت أيامه إلى أيام ولده الأمير بالأندلس ومعظم أيام ولديه ، رحم الله الجميع.
ومن ملوك الروم بقشتاله ؛ كان على عهده مقرونا بالعهد القريب من ولايته ، الطاغية هرانده بن شانجة بن ألهنشة (٥) بن هراندة المجتمع له ملك قشتالة وليون (٦) ، وهو المتغلّب على إشبيلية ، وقرطبة ، ومرسية ، وجيّان ؛ ابن الهنشة (٧) الذي جرت له وعليه هزيمة الأرك (٨) والعقاب (٩) ، ابن شانجه بن الهنشة المسمّى إنبرذور ، وهو الذي أفرد صهره وزوج بنته بملك برتقال ، إلى أجداد ، يخرجنا تقصّي ذكرهم عن الغرض.
ومن ملوك رغون (١٠) من شرق الأندلس ، الطّاغية جايمش بن بطره بن جايمش الذي تغلب على بلنسية ، ابن بطره بن الهنشة (١١) ، إلى أجداد عدة كذلك. ثم هلك في أخريات أيامه ، فولّي ملك أرغون (١٢) بعده ألهنشة (١٣) بن جايمش إلى أخريات (١٤) أيامه.
وببرتقال ألهنشة (١٥) بن يومس (١٦) بن ألهنشة (١٧) بن شانجة بن ألهنشة (١٨) بن شانجة بن ألهونشة (١٩) ، وتسمّى (٢٠) أولا دوقا.
ذكر تصيّر الأمر إليه : لما ولي (٢١) الأمر بالأندلس ، حرسها الله ، السلطان أبو الجيوش نصر بن السلطان أبي عبد الله محمد بن السلطان الغالب بالله أبي عبد الله بن
__________________
(١) في اللمحة : «عمران».
(٢) في اللمحة : «وتناوبه».
(٣) كلمة «بن» ساقطة في اللمحة.
(٤) في اللمحة : «ألفونش».
(٥) في اللمحة : «ملك ليون وقشتالة».
(٦) في اللمحة : «ابن الهونش».
(٧) كانت وقعة الأرك سنة ٥٩١ ه بين الموحدين بقيادة الخليفة المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن الموحدي وجيوش قشتالة بقيادة ألفونسو الثامن ، وكان النصر فيها للموحدين. البيان المغرب ـ قسم الموحدين (ص ٢١٨ ـ ٢٢١).
(٨) كانت وقعة العقاب سنة ٦٠٩ ه ، بين الناصر أبي عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الموحدي وجيوش قشتالة بقيادة ألفونسو الثامن ، وكانت الهزيمة فيها للمسلمين ، فكانت السبب في هلاك الأندلس. البيان المغرب ـ قسم الموحدين (ص ٢٦٣).
(٩) مملكة رغون : هي نفسها أراغون.
(١٠) في اللمحة : «الهونش».
(١١) في اللمحة : «رغون».
(١٢) في اللمحة : «الهونش».
(١٣) في اللمحة : «آخر».
(١٤) في الأصل : «ويسمو» والتصويب من اللمحة .. (١٥) قارن باللمحة البدرية (ص ٨٢ ـ ٨٤).