بعضهم يقع على بعض.
وأشرك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بين أصحابه في الهدي ، فنحر البدنة عن سبعة ، وكان هدي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» سبعين بدنة.
وكان الهدي دون الجبال التي تطلع على وادي الثنية ، فلما صده المشركون رد وجوه البدن (١).
قال ابن عباس : لما صدّت عن البيت حنت كما تحن إلى أولادها (٢).
فنحر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بدنه حيث حبسوه ، وهي الحديبية ، وشرد جمل أبي جهل من الهدي وهو يرعى ، وقد قلد وأشعر. وكان نجيبا مهريا ، في رأسه برة من فضة. أهداه ليغيظ بذلك المشركين. فمر من الحديبية حتى انتهى إلى دار أبي جهل بمكة ، وخرج في أثره عمرو بن عنمة بن عدي الأنصاري ، فأبى سفهاء مكة أن يعطوه ، حتى أمرهم سهيل بن عمرو بدفعه إليه.
قيل : ودفعوا فيه عدة نياق.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥٦ وقال في هامشه : أخرجه البخاري ج ٣ ص ٢٥٧ وأبو داود في الجهاد باب ١٦٧ وأحمد ج ٤ ص ٣٣١ والبيهقي في الدلائل ج ٤ ص ١٠٦ وعبد الرزاق الحديث رقم (٩٧٢٠) والطبري و ٢٦ ص ٦٣ وابن أبي شيبة و ١٤ ص ٤٥٠.
(٢) أخرجه أحمد في المسند و ٤ ص ٣٣٠ والبيهقي في دلائل النبوة ج ٥ ص ٣٣١ وراجع : تفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٢١٥ والدر المنثور ج ٦ ص ٧٩ وفتح القدير ج ٥ ص ٥٧ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٠٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٣٧٦ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥٧.