من ناحية سياسية ، ولا بأي ميزان عرفه الناس آنئذ ، بدفع هؤلاء المظلومين عما يطالبون به ، وما يسعون إليه ، فإن هؤلاء الذين أخذوا بكظم قريش لم يأتوا إليه ، ولم ينطلقوا من عنده ، ولا كان عملهم تنفيذا لأوامر صدرت منه ، وإنما هي مبادرة منهم لم تنص المعاهدة بمسؤوليته عن أي شيء تجاهها.