زاد في السيرة الحلبية بعد قوله : فكتب أول ما كتب : «باسمك اللهم وكتب ذلك في أربعة كتب» (١).
ونقول :
إننا بغض النظر عن الطعون التي ربما يشار إليها فيما يتعلق بالشعبي نفسه ، فضلا عمن يروي عنه ، وبقطع النظر عن أن الشعبي لم يكن حاضرا ولا ناظرا لما يجري في زمن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، نقول :
أولا : إن آية : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قد نزلت قبل سورة النمل ، وقبل آية : (قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ ..) وقبل آية : (.. بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها ..). بل هي قد بدأت تنزل مرة بعد أخرى من أول البعثة ، وإلى حين وفات النبي ، وكان «صلىاللهعليهوآله» ولم يزل منذ بعثه الله نبيا يصلي ويقرأ بفاتحة الكتاب ، المشتملة على آية : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
وقد ذكرنا في كتابنا «حقائق هامة حول القرآن الكريم» : أن المروي عن
__________________
ومستدرك الوسائل ج ٨ ص ٤٣٢ و ٤٣٣ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٠ وج ١ ص ٢٤٩ والجامع لأحكام القرآن ج ١ ص ٩٢ وج ١٣ ص ١٩٤ والوزراء والكتاب للجهشياري ص ١٣ و ١٤ والطبقات الكبرى ج ١ ص ٢٦٣ والمصنف لابن أبي شيبة ج ١٤ ص ١٠٥ وأحكام القرآن للجصاص ج ١ ص ٨ والمراسيل لأبي داود ص ٩٠ والتفسير الكبير للرازي ج ١ ص ٢٠٠ وروح المعاني ج ١ ص ٢٧ وثمرات الأوراق (بهامش المستطرف) ج ٢ ص ١٠٥ وعمدة القاري ج ٥ ص ٢٩١.
(١) السيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ٧٦٩.