وعن الإمام الباقر «عليهالسلام» : أول كل كتاب نزل من السماء : «بسم الله الرحمن الرحيم» (١).
ثالثا : ومع غض النظر عن هذا وذاك ، فإننا لم نجد هذه الكتب المبدوءة ب «باسمك اللهم». أو ب «بسم الله» أو ب «بسم الله الرحمن» رغم بحثنا عنها ، وما ادّعاه الحلبي ، لو صدقناه فيما ادّعاه ، لم نستطع أن نجد له شاهدا يثبته ، ولا مصداقا يمكن الاعتماد عليه ..
رابعا : قال العلامة الأحمدي «رحمهالله» : «أما ما نقل عنه «صلىاللهعليهوآله» من الكتب ، وليس فيها البسملة فمن آفات الرواة ، وتلخيص الناقلين ، وعدم اهتمامهم ببعض الأمور.
وأما ما أخرجه السيوطي من كتابه «صلىاللهعليهوآله» لأهل نجران ، فسيأتي الكلام عليه في ذكر وفد نجران. مع أن المنقول في جمهرة رسائل العرب ج ١ ص ٧٦ عن صبح الأعشى ج ٦ ص ٣٨ و ٣٨١ هكذا : «بسم الله الرحمن الرحيم ، إله إبراهيم ..» الخ ..
وأضف إلى ما ذكرنا : ما سيأتي من أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله»
__________________
ـ وج ٢ ص ٢٣٨ عن العياشي ، والكافي ، والبرهان ج ١ ص ٤٢ والوسائل ج ٤ ص ٧٤٧ والبحار ج ٨٢ ص ٢٠ وج ٨٩ ص ٢٣٦ وج ٩٢ ص ٢٣٤ و ٢٣٦ وتفسير العياشي ج ١ ص ١٩ وتفسير كنز الدقائق ج ١ ص ٣١ ، وراجع : مكاتيب الرسول للأحمدي ج ١ ص ٥٦ وج ٣ ص ٥٠٥ و ٥٠٦ عن مصادر كثيرة.
(١) الكافي ج ٣ ص ٣١٣ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ٤ ص ٧٤٦ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٥٦ وتفسير نور الثقلين ج ١ ص ٦ وج ٣ ص ٨٤ وتفسير كنز الدقائق ج ١ ص ٣١.