أهل الأرض ، مكذوب عليه ، ولا يصح ؛ لأن المنافقين كانوا من بينهم.
وهكذا يقال : بالنسبة لما رووه مرفوعا : لا يدخل النار من شهد بدرا والحديبية ..
٢ ـ إن النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يبايع عن عثمان حسبما تقدم ؛ لأنهم يدّعون : أن البيعة كانت لأجل ما أشيع من أن عثمان قد قتل ..
٣ ـ إن الله سبحانه لا يحتاج إلى شيء ، فلا يصح القول بأن عثمان كان في حاجة الله تعالى ..
إلا أن يكون المقصود : أنه كان في حاجة يريدها الله منه بالإرادة التشريعية ، أو ما يقرب من هذا المعنى.
٤ ـ حديث أن عثمان قد بايع النبي «صلىاللهعليهوآله» بعد رجوعه من مكة تحت نفس الشجرة ، التي كان المسلمون قد بايعوه «صلىاللهعليهوآله» تحتها (١). لا مجال للاطمينان إليه ، فإن من البعيد أن يقصد النبي «صلىاللهعليهوآله» تلك الشجرة بالذات لكي يجلس تحتها مرة أخرى ، ثم يأتي عثمان ويبايعه .. ولا يوجد داع إلى ذلك ..
وهذا أشبه بالتمثيل ، وصناعة الأفلام ..
ولو أن ذلك قد حصل لا متلأت الكتب في وصف الحادثة ، ولكثر رواتها ، والمتسابقون لبيان تفاصيلها وجزئياتها .. خصوصا من محبي عثمان ، ومن قومه من بني أمية ..
٥ ـ بالنسبة لقوله : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» هو الذي خلف عثمان
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧ و ١٨.