وَلا نَفْعاً وَاللهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ ..) (١).
وقال تعالى : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا ..) (٢).
وقال سبحانه : (وَإِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ ..) (٣).
وقال تبارك وتعالى : (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ، اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ، يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) (٤).
كما أن آية الجزية صريحة : في أن من أهل الكتاب ، من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر ، ولا يدين دين الحق (٥).
فهذه الآيات كلها تدل : على أن أهل الكتاب لا يعبدون الله وحده لا شريك له ، كما يريد أن يدّعيه هذا البعض. بل إن قوله تعالى : (تَعالَوْا إِلى
__________________
(١) الآيات ٧٣ ـ ٧٧ من سورة المائدة.
(٢) الآية ٥٩ من سورة المائدة.
(٣) الآية ١١٦ من سورة المائدة.
(٤) الآيات ٣٠ ـ ٣٢ من سورة التوبة.
(٥) الآية ٢٩ من سورة التوبة.