«صلىاللهعليهوآله» (١) ، ويقبّل الحجر الأسود ؛ لأنه رأى النبي «صلىاللهعليهوآله» يقبّله (٢).
وهو يرى : أن الصحابة يتبركون بفضل وضوء الرسول «صلىاللهعليهوآله» وبشعره ، وعرقه ، وببصاقه ، وبكل شيء يرجع إليه.
ويشاهد بأم عينيه ما فعله «صلىاللهعليهوآله» حين بصق وغرس السهم في البئر التي في الحديبية ، بالإضافة إلى عشرات الموارد التي يشاهدها هو والمسلمون طيلة حياتهم معه «صلىاللهعليهوآله» وعدة سنين بعدها فضلا عن تبركهم بقبره الشريف وبغير ذلك (٣).
ولكنه من جهة أخرى ـ على رغم ذلك كله ـ لا يطيق في أيام خلافته رؤية المسلمين يتعاهدون شجرة بيعة الرضوان ، ويصلّون عندها.
__________________
(١) الغدير ج ٧ ص ٣٠١ ومكاتيب الرسول ج ٣ ص ٦١٨ وعن فتح الباري ج ٢ ص ٤١٢ وج ٧ ص ٦٢ وتحفة الأحوذي ج ١٠ ص ٢٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٦ ص ٣٥٩ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤١٣ وج ١٢ ص ٨٧ ودفع الشبه عن الرسول للدمشقي ص ١٣١.
(٢) المعجم الأوسط ج ٥ ص ١٩١ ورياض الصالحين للنووي ص ١٣٩ ومسند أحمد ج ١ ص ٣٥ وسنن أبي داود ج ١ ص ٤١٩ وسنن النسائي ج ٥ ص ٢٢٧ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٥ ص ٧٤ وشرح مسلم للنووي ج ٩ ص ١٦ وصحيح ابن حبان ج ٩ ص ١٣١ ونصب الراية ج ٣ ص ١١٧ وكنز العمال ج ٥ ص ١٧٣ وشرح مسند أبي حنيفة ص ١٩٩ عن الشفا بتعريف حقوق المصطفى ج ٢ ص ١٥ وسبل الهدى والرشاد ج ١ ص ١٧٨.
(٣) إن ما جرى في الحديبية ما هو إلا غيض من فيض ، فراجع كتاب : التبرك للشيخ علي الأحمدي «رحمهالله».