نبي الله حقا؟
قال : بلى.
قال : ألسنا على الحق ، وهم على الباطل؟ أليس قتلانا في الجنة ، وقتلاهم في النار؟
قال : بلى.
قال : فعلام نعطي الدنية في ديننا ، ونرجع ولم يحكم الله بيننا وبينهم؟
قال : أيها الرجل ، إنه رسول الله ، وليس يعصي ربه ، وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه حتى تموت ، فو الله إنه لعلى الحق.
وفي لفظ : فإنه رسول الله.
فقال عمر : وأنا أشهد أنه رسول الله.
قال : أو ليس كان يحدثنا : أنه سنأتي البيت ونطوف به؟
قال : بلى ، أفأخبرك أنك تأتيه العام؟
قال : لا.
قال : فإنك آتيه ومطوّف به.
فلقي عمر من هذه الشروط أمرا عظيما» (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥٣ عن : البخاري ج ٤ ص ٢٦ و ١٢٥ ، وعن مسلم ج ٣ ص ١٤١٢ (٩٤ / ١٧٨٥) وراجع : الطبراني في الكبير ج ٦ ص ١٠٩ وفي (ط أخرى) ج ٢٠ ص ١٤ وابن سعد ج ١ ق ١ ص ٢٠ وانظر المجمع ج ٣ ص ٣١٢ ج ٥ ص ٦٧. وراجع : نيل الأوطار ج ٨ ص ١٨٧ وعين العبرة ص ٢٢ ومناقب أهل البيت ص ٣٣٦ والنص والإجتهاد ص ١٧٣ والغدير ج ٧ ص ١٨٥ والسنن الكبرى ج ٩ ص ٢٢٠ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٢١٣ والدر المنثور ج ٦ ص ٧٧ ـ