قرية سوى المنى والكفور ، كورة نوسا إحدى وعشرون قرية سوى المنى والكفور ، كورة الأوسية أربعون قرية سوى المنى والكفور ، كورة البجوم ثلاث عشر قرية سوى المنى وهى شىء كثير. الإسكندرية (الحوف الغربى) : كورة صا ثلاث وسبعون قرية سوى المنى والكفور ، كورة شباس : أثنان وعشرون قرية سوى المنى والكفور الشراك تسع قرى ، كورة ترنوط ثمان قري ، كورة خربتا أثنان وستون قرية سوى المنى ، كورة قرطسا أثنان وعشرون قرية سوى المنى والكفور ، كورتا مصيل والمليدس تسع وأربعون قرية سوى المنى ، كورتا احنو ورشيد سبع عشر قرية ، البحيرة والحصص بالإسكندرية ومريوط ومدينة الإسكندرية ولوبية ومراقية مائة وأربع وعشرون قرية سوى المنى ، والحوف الغربى أربعمائة وتسع وسبعون كورة.
قال المسبحى فى تاريخه : لمصر قرى أسفل الأرض الفا وأربعمائة وتسعا وثلاثون قرية ، ويكون جميع ذلك بالصعيد.
[ق ١٠٦ أ] قال بعض مشايخ أهل مصر أن الذى كان يعمل بمصر على عهد ملوكها أنهم كانوا يكرون القرى فى أيدى أهلها ، كل قرية بكرا معلوم ولا ينقض عليهم إلا فى كل أربع سنين من أجل الظماء فإذا مضت أربع سنين يقضى ذلك وعدل تعديلا جديدا فيرفق بمن استحق الرفق ، ويزاد على من يحتمل الزيادة ولا يجوز عليهم ، فإذا جىء الخراج وجمع كله كان للملك من ذلك الربع خالصا لنفسه ، والربع الثانى لجنده والربع الثالث فى مصلحة الأرض وما تحتاج إليه من جسورها وحفر خليجها وبناء قناطرها والربع الرابع يخرج منه ربع ما يصيب كل قرية من خراجها فيدفن فيها وهى كنوز فرعون التى يتحدث الناس بها.
وذكر بعضهم أن خراج مصر كان فى زمن فرعون أثنين وسبعين ألف ألف دينار ، وأنه كان يرسل ويبة قمح إلى أسفل الأرض وإلى أعلا الصعيد ، فلم يوجد لها أرض فارغة من الزرع تبدر الويبة فيها وإن وجد فيها مكان خالى من الزرع ضرب عنق صاحب الكورة فكانت مصر يومئذ عمارة متصلة أربعين فرسخا فى مثلها وتتابع الظماء [ق ١٠٦ ب) فى أيامه ثلاث سنين فترك لأهل مصر خراج ثلاث سنين ونفق على عساكره من خزاينه.
وعن زيد بن أسلم عن أبيه قال : لما استبطأ عمر بن الخطاب رضى الله عنه عمرو بن العاص في خراج مصر كتب إليه أن ابعث إلينا رجلا من أهل مصر فبعث إليه رجلا قديما من القبط فاستخبره عمر بن الخطاب عن مصر وخراجها قبل الإسلام ، فقال يا أمير المؤمنين كان لا يؤخذ منها شىء إلا بعد عمارتها ، وهذا ملك لا ينظر إلى العمارة وإنما ليلة يأخذ ما ظهر له