رضي الله عنه سميت مصر بالأرض في عشرة مواضع من القرآن العظيم ، فهذا ما يحضرني فيما ذكرته هنا من الآيات كفاية.
وأما ما جاء فيها من الأحاديث فقد روى عن عمرو بن العاص (١) أنه قال حدثنى عمر بن الخطاب (٢) [ق ١٣ أ] رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول «إذا فتح الله عليكم بعدى مصر فأتخذوا منها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض» (٣).
وقال أبو بكر (٤) رضي الله عنه ولم ذلك يا رسول الله. قال «لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة» .. وعنه صلى الله عليه ولم أنه قال : «ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما» (٥) وفى رواية ذمة وصهرا.
قال الليث بن سعد (٦) قلت لابن شهاب (٧) ما رحمهم قال أن أم اسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليهم كانت منهم.
__________________
(١) هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم السهمى أسلم سنة ثمان قبل الفتح وقيل بين الحديبية وخيبر ، وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن عائشة ، مات سنة ٤٣ ه وقيل سنة ٤٢ ه وقيل سنة ٥١ ه.
(٢) هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أبو حفص العدوى الفاروق وزير رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن زيد الله به الإسلام ، وفتح به الأمصار ، وهو الصادق المحدث الملهم وهو الذى سن للمحدثن التثبت فى النقل ، مات سنة ٢٣ ه.
(٣) ورد فى صحيح البخارى ومسلم وابن حبان وسنن الترمذى والبيهقى.
(٤) هو أبو بكر الصديق رضى الله عنه أفضل الأمة وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومؤنسه فى الغار وصديقه الأكبر ووزيره الأحزم عبد الله بن أبى قحافة القرشى التيمى ، مات سنة ١٣ ه.
(٥) ورد فى سنن ابن ماجه.
(٦) هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمى أبو الحارث المصرى أحد الأعلام ، روى عن الزهرى وعطاء ونافع وبكير بن الأشج وخلق. وعنه ابنه شعيب وكاتبه أبو صالح وابن المبارك وقتيبة وعيسى بن حماد زغبة ، ولد سنة ٩٤ ه رمات سنة ١٧٥ ه.
(٧) هو الزهرى أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب المدنى أحد الأعلام نزل الشام ، وروى عن سهل بن سعد وابن عمر وجابر وأنس. مات سنة ١٢٤ ه.