الذى دخلت فيه مريم إلى مصر ، وفي هذا الشهر يكون دراس الغلة ونقص الكتان وتحصل بزره وفيه يكثر التين وتحمل إلى مصر وفيه [ق ٢٣٢ ب] يستخرج دهن البلسم وفيه يزرع من شهر بؤونة إلى آخر هاتور وأصلح ما يكون طبح ذهنه فى فصل الربيع في برمهات وفيه أكثر ما يهب من الرياح الشمال ، وفيه يدرك التفاح القاسمى ويبتدى فيه التفاح المسكى والبطيخ العبدلى ويقال أنه أول ما عرف بمصر عندما قدم إليها عبد الله بن طاهر بعد المائتين من سنين الهجرة فنسب إليه وقيل العبدلى وفيه يبتدى البطيخ الحوفى والمشمش والخوخ الزهرى ويجيد الورد الأبيض ، وفيه يطالب الفلاح بما يضاف إلى المساحة من أبواب وجوه المال كالصرف والجهبذة وحق الراعى وفيه يستخرج تمام الربع بما تقررت عليه العقود والمساحة ويطلق الحصاد لجميع الناس.
بؤونة : فى ثانية يطلع الفجر بالدبران ، وفى خامسه يتنفس النيل ، وفى سابعة يكون أول حزيران ، وفى تاسعه أوان قطع النخل ، وفى حادى عشرة تهب رياح السموم ، وفى ثانى عشرة يكون عيد ميكائيل وتزل النقطة [ق ٢٣٣ أ] وفي ثالث عشرة يشتد الحر ، وفى خامس عشرة يطلع الفجر بالهقعة ، وفي عشرينه تحل الشمس أول برج السرطان وهو أول فصل الصيف ، وفى سابع عشرينه ينادى على النيل بما زاده من الأصابع ، وفى ثامن عشرينه يطلع الفجر بالهنعة ، وفيه تسافر المراكب لاحضار الغلال والتين والقنود والأعسال وغير ذلك من الأعمال القوصية ونواحى الوجه البحرى ، وفيه يقطف عسل النحل. وفيه تزرع النيلة بالصعيد الأعلى وتسقى كل عشرة أيام دفعتين ويقيم فى الأرض الحيدة ثلاث سنين ، وفى هذا الشهر ينمو التين الفيومى والخوخ الزهرى والكمثرى والقراصيا والقثاء والحصرم ويبتدى إدراك العصفر ، وفيه يدخل بعض العنب ويطيب التوت الأبيض والأسود والخيار وفيه يستخرج تمام نصف الخراج ما بقى بعد المساحة.
أبيب : فى سابعه أول تموز ، وفى عاشره أول قطع الخشب [ق ٢٣٣ ب] وفى حادى عشرة يطلع الفجر بالذراع ، وثانى عشرة ابتداء تعطين الكتان ، وفى خامس عشرة يقل ماء الآبار وفيه تدرك الفواكه ويموت الدود ، وفى حادى عشرينه تحل الشمس بأول برج الأسد وتذهب البراغيث ويبرد باطن الأرض وتهيج أوجاع ، وفى خامس عشرينه يطلع الفجر بالنثرة ، وفى سادس عشرينه يطلع الشعرى العيون اليمانية ، وفيه أكثر ما يهب من الرياح ريح الشمال ويكثر فيه العنب ويجوز فيه التين المقرون بمجىء العنب ويتغير فيه البطيخ العبدلى وتقل حلاوته ويكثر فيه الكمثرى السكرى ويطيب البلح ، وفيه يقوى زيادة النيل فيقال إذا دخل أبيب رى الماء