وقال سيدى على بن بردبك (١) :
أن بحر النيل قد وفى لنا |
|
ما عليه من قديم قررا |
وقضانا الدين إلا أنه |
|
حين وفاها عليه انكسرا |
وقال أيضا :
أرى النيل قد وفا وزاد ولم يزل |
|
يجود على أهل القرى بالمكارم |
أفاض عليها الماء من بسط راحة |
|
أصابعها فاقت أيادي حاتم |
وقال بعضهم :
سد الخليج بكسره جبر الورى |
|
طرا فكل قد غدا مسرورا |
الماء سلطان فكيف تواثرت |
|
عنه البشاير إذ غدا مكسورا |
وقال ابن النقيب (٢) :
لله در الخليج إذله |
|
تفضلا لا نيطق نشكره |
حسبك منه بأن عادته |
|
يجبر من لا يزال يكسره |
وقال أيضا :
كأن النيل ذو فهم ولب |
|
لما يبدو لعين الناس منه |
فيأتى عند حاجهم إليه |
|
ويمضى حين تستغنون عنه |
[ق ٧٩ ب] وقال خليل الكفتى الهمدانى :
__________________
(١) وردت هذه الأبيات فى الخطط.
(٢) هو الحسن بن شاور بن طرخان بن الحسن بن النقيب الكنانى ناصر الدين المعروف بالنفيس ، شاعر من أفاضل مصر ، له ديوان مقاطيع فى مجلدين وكتاب منازل الأحباب ومنازه الألباب مجلدان. مات سنة ٦٧٨ ه / ١٢٨٨ م.