رواياتهم عن أوطاس :
تتدرج رواياتهم في تضخيم الأمور ، فتراها على النحو التالي :
١ ـ قالوا : إنه «صلىاللهعليهوآله» بعث أبا عامر وجماعة معه في أثر فرّار هوازن يوم حنين ، فأدرك بعض المنهزمين فناوشوه القتال ، فرمي أبو عامر بسهم فقتل ، فأخذ الراية أبو موسى ، ففتح الله عليه ، وهزمهم الله (١).
٢ ـ وقالوا : إن هوازن لما انهزمت يوم حنين ذهبت فرقة منهما فيهما رئيسهم مالك بن عوف النصري ، فلجأت إلى الطائف ، فتحصنت.
وفرقة أخرى عسكرت بمكان يقال له : أوطاس ، فبعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى هذه سرية ، وأمّر عليهم أبا عامر الأشعري.
ثم سار رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بنفسه الكريمة إلى الطائف فحاصرها.
قال أبو موسى الأشعري : بعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أبا عامر الأشعري على جيش إلى أوطاس ، فلقي دريد بن الصمة ، فقتل دريد ،
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٧ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ١٨١ وأسد الغابة ج ٥ ص ٢٣٨ وتاريخ الإسلام لذهبي ج ٢ ص ٥٨٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٨٧ والسيرة النبوية لابن هاشم ج ٤ ص ٩٠٢ وعيون الأثر ج ٢ ص ٢١٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٤١.