١ ـ إنه هو الذي يروي هذا الأمر عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وهو يتضمن مدحا له ، فهو يجر النار إلى قرصه.
٢ ـ يضاف إلى ذلك : أن هذه الرواية ونظائرها قد اشتملت على قرائن تدل على أنه يتحدث عن قصة أخرى غير قصة حنين .. حيث ذكر فيها : أن مالا قد جاء إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقسمه «صلىاللهعليهوآله» على ذلك النحو المشار إليه (١).
ولم نجد في النصوص المتوفرة لدينا ما يدل على حصول أمر كهذا في غير غزوة حنين .. فليلاحظ ذلك ..
نتائج قسم غنائم حنين :
في رواية زرارة عن أبي جعفر «عليهالسلام» ، قال : قال أبو جعفر «عليهالسلام» : فلما كان في قابل جاؤوا بضعف الذي أخذوا ، وأسلم ناس كثير ، قال : فقام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» خطيبا ، فقال : هذا خير أم الذي قلتم؟! قد جاؤوا من الإبل كذا وكذا ضعف ما أعطيتهم. وقد أسلم لله عالم وناس كثير.
والذي نفس محمد بيده ، لوددت أن عندي ما أعطي كل إنسان ديته على أن يسلم لله رب العالمين (٢).
__________________
(١) الإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٢ ص ٥١٨ و ٥١٩ و (ط دار الجيل) ج ١ ص ٢٤٥ والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج ١ ص ٥٩٦.
(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ٩١ و ٩٢ والبحار ج ٢١ ص ١٧٨ وج ٩٣ ص ٥٩ ومستدرك سفينة البحار ج ٥ ص ١١٤ ومستدرك الوسائل ج ٧ ص ١٠٣ وجامع أحاديث الشيعة ج ٨ ص ١٧٦.