فقتل دريد ، وهزم الله تعالى أصحابه (١).
فهو أيضا : غير دقيق ، فإن دريد بن الصمة كان أعمى ، وكان طاعنا في السن ، وكان محمولا في شجار له ، ولم يرض بأن يوكل إليه أمر القيادة في ذلك الجيش ، لا عليه كله ، ولا على بعضه .. ولم يكن معه جماعة يقاتل بهم ، أو معهم.
بل تقدم : أن أحد المقاتلين لقيه دريد بن الصمة ـ واسمه قنيع ـ فقتله ، وكان قد ظن في بادئ الأمر أنه امرأة (٢).
خيل الطلب ، والمبارزة ، وقتل أبي عامر :
وعن الرواية التي تزعم : أن أبا عامر قد بارز عشرة من الرجال كلهم إخوة ، فقتل تسعة منهم ، ثم خدعه العاشر ، وأفلت منه ، ثم عاد ذلك الذي
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٠٦.
(٢) راجع : السيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٧٢ وشرح الأخبار ج ١ ص ٣١٤ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٩٢ وشرح معاني الآثار ج ٣ ص ٢٢٤ والإستيعاب ج ٢ ص ٤٩١ والثقات لابن حبان ج ٢ ص ٧٣ والأنساب للسمعاني ج ٤ ص ١٨٥ وكتاب المحبر ص ٢٩٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٧ ص ٢٣٨ و ٢٤٢ وأسد الغابة ج ٢ ص ١٦٧ والإصابة ج ٢ ص ٣٧٨ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٥١ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٥٨٨ والوافي بالوفيات ج ١٤ ص ٩ والبداية والنهاية لابن كثير ج ٤ ص ٣٨٦ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٧٨ و ٢٨٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٩٠١ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٤٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٣٣ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٧٢ وخزانة الأدب ج ١١ ص ١٢٦.