غزوة الطائف بروايتهم :
الطائف بلد كبير ، يقع على ثلاث مراحل ، أو على مرحلتين من مكة ، إلى جهة المشرق (١).
وقالوا : إنه لما فتح رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حنينا لعشر ، أو لأحد عشر من شوال ، خرج إلى الطائف يريد جمعا من هوازن وثقيف ، وكانوا قد هربوا من معركة حنين (٢).
ويذكرون في بيان ما جرى : أنه لما قدم فلّ ثقيف الطائف رمّوا حصنهم ، وأغلقوا عليهم أبواب مدينتهم ، وتهيؤا للقتال.
وكانوا أدخلوا فيه قوت سنة لو حصروا ، وجمعوا حجارة كثيرة ، وأعدوا سككا من الحديد ، ورتبوا عليه المجانيق ، وأدخلوا معهم قوما من العرب من عقيل وغيرهم ، وأمروا بسرحهم أن يرفع في موضع يأمنون فيه.
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ١١٠ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٣٠٢ وعون المعبود ج ٨ ص ١٨٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٠٨ وتاج العروس ج ١٢ ص ٣٦٠.
(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ١١٠ وراجع : عمدة القاري ج ١٢ ص ١٣٧ وتفسير الثعلبي ج ٥ ص ٢٢ وفتوح البلدان ج ١ ص ٦٥ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٠٦ وعون المعبود ج ٥ ص ٢٩٥ وتفسير البيضاوي ج ٣ ص ١٤٤ وتفسير الآلوسي ج ١٠ ص ٩٢.