ونقول :
أبو بكر وتعبير الرؤيا :
بالنسبة للرؤيا التي يزعمون أن أبا بكر قد عبرها لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» نقول :
أولا : إننا لا نستطيع أن نؤكد صحة روايتها ، فإن ابن إسحاق لم يذكر لنا من الذي أبلغه بها ، فلعله ممن لا يصح الإعتماد على روايته ، ممن كان ابن إسحاق يتحرج من ذكر اسمه ، خوفا من أن ينسب إليه : أنه يأخذ عن غير الموثوقين ، فيسقط محله بين أهل العلم.
ثانيا : إن التعبير الذي جاء به أبو بكر ، لا يتلاءم مع طبيعة الرؤيا ، فإن النبي «صلىاللهعليهوآله» هو الذي اختار ترك أهل الطائف ، ولم يكن هناك من يمكن أن يكون سببا في تضييع فتحها عليه «صلىاللهعليهوآله» ، لكي
__________________
ـ ص ١١٤ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١١٨ و (ط دار المعرفة) ص ٨٢ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٥٩ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ٢٥ وج ١٤ ص ٢٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٩٢٥ وعيون الأثر ج ٢ ص ٢٣٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٦٣ و ٦٦٧ وتاريخ المدينة لابن شبة ج ٢ ص ٤٩٩ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٢٦٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٤٠٢ و ٤٠٤ وسنن الترمذي ج ٥ ص ٣٨٦ وفتح الباري ج ٨ ص ٣٦ وعمدة القاري ج ١٢ ص ١٣٦ وتحفة الأحوذي ج ١٠ ص ٣٠٧ وعون المعبود ج ٨ ص ١٨٥ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٧ ص ٥٦٠ والآحاد والمثاني ج ٣ ص ١٨٤ وضعيف سنن الترمذي ص ٥٢٧.