بأنهما يريدان أن يصيبا من نساء هوازن ، على سبيل المعاملة بالمثل ..
ونقول
:
إن المعاملة
بالمثل ، وإن كانت عدلا في بعض الأحيان ، لكنها تصبح على درجة من الهجنة والقبح ،
حين تتضمن استهانة ورفضا لطلب أشرف الخلق وأكرمهم على الله ، وهو رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، الذي لا (يَنْطِقُ عَنِ
الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) .
وهذا ما حصل
بالفعل ، من قبل عيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس ، اللذين كانا من الأعراب الأجلاف
، فاستحقا أن يعاملهما رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بالرفق ، وبطرف من العدل ، فقد كان رفيقا بهم حين لم
يؤاخذهما بمنطقهما المسيء ، بل أعلن أنه يريد أن يقر العدالة أيضا في تحديد
نصيبهما من السبي ، وذلك عن طريق إجراء القرعة ، إقرارا منه «صلىاللهعليهوآله» لمبدأ المساواة ودعا الله أن يتوّه سهميهما .. فخرجت
القرعة على عجوزين كما أوضحته الروايات ..
النبي صلىاللهعليهوآله مهتم بإطلاق السبي :
وعن إرشاد
النبي «صلىاللهعليهوآله» لوفد هوازن ، وللشيماء إلى ما يقولونه للناس ،
لإقناعهم بالتخلي عما يرون أنه حقهم في السبي ، نقول :
إنه «صلىاللهعليهوآله» كان ظاهر الرغبة في إطلاق سراح السبي والذرية ، حتى
إنه استأنى بوفد هوازن بضعة عشر يوما ، وقد أرشد أخته إلى أن
__________________