عليها درسا عمليا ، من خلال فعل يرمز إلى أنها تعاني من موت في الوجدان ، وفي الضمير الإنساني ، فلا بد من إجراء المراسم التي تجري عادة للأموات ..
وذلك يرمز إلى أن وجدان وضمير الإنسان ، المرتبط بالفطرة السليمة ، والعقل القويم ، هو العنصر الأهم في الكيان الإنساني. فإذا مات الضمير والوجدان ماتت المعاني الإنسانية في الإنسان.
وكما يكون بقاء الميت بين الأحياء ، مضرا ، وموجبا لنشوء الأمراض ، ويتسبب بمزيد من الضيق والأذى ، والإحساس بلزوم التخلص منه .. فإن من يموت ضميره ، ويتلاشى وجدانه يكون بقاؤه أعظم ضررا ، وأشد خطرا .. فلا بد من المبادرة للتخلص منه ، كما يتخلص الناس من موتاهم ..
من قتل قتيلا فله سلبه :
عن أنس قال : قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «من قتل قتيلا فله سلبه».
قال : فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا وأخذ أسلابهم (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٣٦ عن أبي شيبة ، وأحمد ، وابن حبان. وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٦ والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٢ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١١٢ و (ط دار المعرفة) ص ٧١ وراجع : المستدرك للحاكم ج ٢ ص ١٣٠ ومغني المحتاج للشربيني ج ٣ ص ٩٩ والمغني لابن قدامه ج ١٠ ص ٤٢١ والشرح الكبير لابن قدامه ج ١٠ ص ٤٤٩ وكشاف القناع ج ٣ ص ٨٠ والمحلى لابن حزم ج ٧ ص ٣٣٥ ونيل الأوطار ج ٨ ص ٩١ ومسند أحمد ج ٣ ص ١٩٠ و ٢٧٩ وسنن الدارمي ج ٢ ص ٢٢٩ وسنن أبي داود ج ١ ـ