الفتوى إلى هذا القسم بشيء!!
عمر مغرم بالنساء :
وقد ذكرنا في بعض فصول هذا الكتاب : أن عمر بن الخطاب كان مغرما بالنساء بشكل غير مألوف ، وقد قال محمد بن سيرين : إن عمر قال : ما بقي فيّ شيء من أمر الجاهلية إلا أني لست أبالي أي الناس نكحت ، وأيهم أنكحت (١).
وقد أتى جارية له ، فقالت : إني حائض ، فوقع بها فوجدها حائضا ، فأتى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فأخبره ، فقال : يغفر الله لك يا أبا حفص! تصدق بنصف دينار (٢).
وهو الذي نزل فيه قوله تعالى : (عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ ..) (٣) ، وذلك أنه قبل حلية الرفث إلى النساء ليلة الصيام ، واقع أهله في إحدى الليالي ، ثم غدا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فأخبره.
__________________
(١) راجع : كنز العمال ج ١٦ ص ٥٣٤ والمصنف للصنعاني ج ٦ ص ١٥٢ والطبقات الكبرى ج ٣ ص ٢٨٩ والغدير ج ١٠ ص ٣٧ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٣ ص ٤٣٣ و ٤٦٦.
(٢) راجع : المحلى ج ٢ ص ١٨٨ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٢١٣ وكنز العمال ج ١٦ ص ٥٦٦ والسنن الكبرى للبيهقي ج ١ ص ٣١٦ والغدير ج ١٠ ص ٣٧ وبغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ص ٤٦.
(٣) الآية ١٧٨ من سورة البقرة.