بأوطاس ، وظفر المسلمون بالغنائم والسبايا ، وقتل قاتل أبي عامر ، وجاء بسلاحه وتركته وفرسه الى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وقال : إن أبا عامر أمرني بذلك.
دعاء النبي صلىاللهعليهوآله لأبي عامر ، وأبي موسى :
وفي حديث أبي موسى : «فرجعت ، فدخلت على النبي «صلىاللهعليهوآله» في بيته ، وهو على سرير مرمل ، وعليه فراش قد أثر رمال السرير بظهره وجنبيه ، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر ، وقال : قل له : استغفر لي.
فدعا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بماء فتوضأ ، ثم رفع يديه فقال : «اللهم اغفر لعبيد أبي عامر».
ورأيت بياض إبطيه ، ثم قال : «اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس».
فقلت : ولي ، فاستغفر.
فقال : «اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٠٧ وفي هامشه عن : البخاري ج ٤ ص ٤١ ومسلم ج ٤ ص ١٩٤٤ (١٦٥ ـ ٢٤٩٨) وراجع : المجموع ج ٣ ص ٥٠٩ وصحيح البخاري ج ٥ ص ١٠٢ وصحيح مسلم ج ٧ ص ١٧٠ و ١٧١ وفتح الباري ج ١١ ص ١١٦ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٣٠١ والسنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ٢٤١ ومسند أبي يعلى ج ١٣ ص ٣٠٠ وصحيح ابن حبان ج ١٦ ص ١٧٢ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٦٧ وج ١١ ص ٧٣٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٢ ـ