٣ ـ سرية علي عليهالسلام إلى خثعم :
وذكروا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» بعد هزيمة المشركين في حنين وتفرقهم على ثلاث فرق ، بعث أبا سفيان ، صخر بن حرب إلى الطائف.
وبعث أبا عامر الأشعري إلى أوطاس ، فقاتل حتى قتل ، فقال المسلمون لأبي موسى الأشعري : أنت ابن عم الأمير ، وقد قتل ، فخذ الراية حتى نقاتل دونها.
فأخذها أبو موسى ، فقاتل المسلمون حتى فتح الله عليهم (١).
وأما أبو سفيان ، فإنه لقيته ثقيف ، فضربوه على وجهه ، فانهزم ، ورجع إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : بعثتني مع قوم لا يرقع بهم الدلاء من هذيل والأعراب ، فما أغنوا عني شيئا.
فسكت النبي «صلىاللهعليهوآله» عنه.
ثم سار «صلىاللهعليهوآله» بنفسه إلى الطائف (في شوال سنة ثمان ، فحاصرهم بضعة عشر يوما (٢) أو) فحاصرهم أياما.
__________________
ـ الكتاب والسنة والتاريخ ج ١ ص ٢٥٧ وعن مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٦٠٥ و ٦٠٦ والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) ص ٩٣.
(١) إعلام الورى ص ١٢٣ و (ط آل البيت لإحياء التراث ـ قم) ج ١ ص ٣٣٣ والبحار ج ٢١ ص ١٦٣ و ١٦٨ والإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٥١ و ١٥٢ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٨٠ وراجع : مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٨١.
(٢) إعلام الورى ص ١٢٣ و (ط آل البيت لإحياء التراث ـ قم) ج ١ ص ٣٨٧ والبحار ج ٢١ ص ١٦٤ و ١٦٨ ومستدرك سفينة البحار ج ٦ ص ٥٩٨ وراجع : قصص الأنبياء للراوندي ص ٣٤٨ والدر النظيم ص ١٨٥ وكشف الغمة ج ١ ـ