فقال : «إن أحببت ، فأقيمي عندنا محببة مكرمة ، وإن أحببت أن ترجعي إلى قومك وصلتك ، ورجعت إلى قومك» (١).
قالت : بل أرجع إلى قومي ، فأسلمت ، فأعطاها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ثلاثة أعبد وجارية ، وأمر لها ببعير أو بعيرين ، وقال لها : «ارجعي إلى الجعرانة تكونين مع قومك ، فأنا أمضي إلى الطائف».
فرجعت إلى الجعرانة ، ووافاها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بالجعرانة ، فأعطاها نعما وشاء ، ولمن بقي من أهل بيتها ، وكلمته في بجاد أن يهبه لها ويعفو عنه ، ففعل «صلىاللهعليهوآله» (٢).
شفاعة الشيماء ، ووفد هوازن بالسبايا :
وقالوا : «فاستأنى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بالسبي بضع عشرة ليلة ، لكي يقدم عليه وفدهم ، ثم بدأ بقسمة الغنائم ، ثم قدم عليه الوفد مسلمين» (٣).
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٣ ص ٩١٣ و ٩١٤ وسبل الهدى والرشاد ج ١ ص ٣٨٠ وج ٥ ص ٣٣٣ عنه ، وراجع : مكارم الأخلاق ص ١٢٢ وأسد الغابة ج ٥ ص ٤٨٩ والإصابة ج ٨ ص ٢٠٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٥٢ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٢٦٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٤١٨ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٩٠٥ وعيون الأثر ج ٢ ص ٢٢١ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٨٩ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ١ ص ١٧٠ وج ٣ ص ٩٣.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٣٣ وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٨ والمغازي للواقدي ج ٣ ص ٩١٤ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٩٣.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٩٠ عن ابن إسحاق ، وراجع : السيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٤ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ـ