عقيل ثبت في حنين :
وقد صرحت نفس هذه القضية : أن سيف عقيل كان ملطخا دما ، وأن زوجته علمت أنه قاتل المشركين ، وهذا معناه : أن عقيلا كان من المجاهدين الثابتين في حرب حنين وقد عدوه في جملة من ثبت فيها أيضا (١).
فلا صحة لقول ابن سعد : إنه رجع من مؤتة ، فعرض له مرض ، فلم يسمع له بذكر في فتح مكة ، ولا الطائف ، ولا خيبر ، ولا حنين (٢).
نعم ، لقد ثبت عقيل في حين فرّ جميع المسلمين عن نبيهم ، وقد كان سيفه ينضح دما من رقاب أهل الشرك ، بينما كان جبين غيره ينضح بعرق الخجل ، ممن كان يخفي وجهه من الناس خجلا ، وإحساسا بالعار من ذلك الفرار المشؤوم ..
أما الذين لا يخجلون ، فلا نتحدث عنهم ، ولا يليق بعاقل أن يذكرهم بخير أبدا.
__________________
(١) أسد الغابة ج ٣ ص ٤٢٣ والإصابة ج ٣ ص ٤٩٤ عن الزبير بن بكار ، عن الحسن بن علي «عليهماالسلام» ، وتهذيب التهذيب ج ٧ ص ٢٥٤ و (ط دار الفكر) ص ٢٢٧ عن الحسين بن علي «عليهماالسلام» ، والبحار ج ٢١ ص ١٧٨ و ١٧٩ والأمالي للطوسي ص ٥٧٤ وعقيل بن أبي طالب للأحمدي الميانجي ص ٤٣ و ٤٩ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٤٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٦ ص ٢٩٩.
(٢) الطبقات لابن سعد ج ٤ ص ٤٣ والإصابة ج ٣ ص ٤٩٤ عنه ، وأسد الغابة ج ٣ ص ٤٢٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤١ ص ٩ وراجع : تهذيب التهذيب ج ٧ ص ٢٢٧ والمنتخب من ذيل المذيل ص ٣٠ وتهذيب الأسماء واللغات ج ١ ص ٣٣٧ ولكنهم لم يذكروا خيبرا ، وراجع : مكاتيب الرسول ج ٣ ص ٦٣٥.