٤ ـ وعن أبي موسى أيضا أنه قال : بعثني رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مع أبي عامر ، قال سلمة بن الأكوع ، وابن هشام : لما نزلت هوازن عسكروا بأوطاس عسكرا عظيما ، وقد تفرق منهم من تفرق ، وقتل من قتل ، وأسر من أسر ، فانتهينا إلى عسكرهم ، فإذا هم ممتنعون ، فبرز رجل معلم يبحث للقتال ، فبرز له أبو عامر فدعاه إلى الإسلام ، ويقول : اللهم اشهد عليه.
فقال الرجل : اللهم لا تشهد علي.
فكف عنه أبو عامر ، فأفلت ، ثم أسلم بعد فحسن إسلامه.
فكان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إذا رآه يقول : «هذا شريد أبي عامر» (١).
قتل أبي عامر :
وقال ابن هشام : ورمى أبا عامر أخوان : العلاء ، وأوفى ، ابنا الحارث ، من بني جشم بن معاوية ، فأصاب أحدهما قلبه ، والآخر ركبته فقتلاه (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٠٦ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٧ عن الإكتفاء ، والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٢ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٩٠٤ وقاموس الرجال ج ١١ ص ٣٨٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٨٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٤٢ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٢١٤.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٠٦ و ٢٠٨ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٨ والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٢ والسيرة النبوية لابن ـ