فكفّ ، فاختلفنا ضربتين بالسيف فقتلته.
ثم قلت لأبي عامر : قتل الله صاحبك.
قال : فانزع هذا السهم فنزعته ، فنزا منه الماء.
فقال : يا ابن أخي أقرئ النبي «صلىاللهعليهوآله» السلام ، وقل له :
استغفر لي.
أبو موسى يخلف أبا عامر :
قال أبو موسى : واستخلفني أبو عامر على الناس ، فمكث يسيرا ثم مات (١).
وفي حديث سلمة : وأوصى أبو عامر إلى أبي موسى ، ودفع إليه الراية وقال : ادفع فرسي وسلاحي إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (٢).
فقاتلهم أبو موسى حتى فتح الله تعالى عليه ، وانهزم المشركون
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٠٦ و ٢٠٧ وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٧ والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٢ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٠٠ وصحيح البخاري ج ٥ ص ١٠٢ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٣٠١ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٥ ص ٢٤٠ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٦٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٢ ص ٣٨ وج ٣٨ ص ٢٢١ وسير أعلام النبلاء للذهبي ج ٢ ص ٣٨٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٥١ وتاريخ الإسلام ج ٢ ص ٥٨٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٨٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٤٣.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٠٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٠٠ و (ط دار المعرفة) ص ٢١٥ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٨ ص ٢٢٢ وإمتاع الأسماع ج ٩ ص ٢٣٥.