فقال : إن كان هذا الأمر من هذه الأموال التي قسمت بين قومك شيئا أنزله الله رضينا ، وإن كان غير ذلك لم نرض.
قال زرارة : وسمعت أبا جعفر «عليهالسلام» يقول : فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : يا معشر الأنصار أكلّكم على قول سيدكم سعد؟
فقالوا : سيدنا الله ورسوله.
ثم قالوا في الثالثة : نحن على مثل قوله ورأيه.
قال زرارة : فسمعت أبا جعفر «عليهالسلام» يقول : فحط الله نورهم. وفرض الله للمؤلفة قلوبهم سهما في القرآن (١).
ما أقبح هذا المنطق :
ونقول :
إن مقالة سعد بن عبادة في محضر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كانت في غاية القبح والسقوط ، من جهتين :
إحداهما : أن يكون سعد ، ومن معه يعتقدون بأن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد يأتي بالأمر من الله ، وقد يأتي به من عند نفسه ، فيجوز لهم
__________________
(١) الكافي ج ٢ ص ٤١١ وشرح أصول الكافي ج ١٠ ص ١٢٣ والبحار ج ٢١ ص ١٧٧ وج ٩٣ ص ٥٨ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ٢٣٢ وتفسير العياشي ج ٢ ص ٩١ و ٩٢ وراجع : الحدائق الناضرة ج ١٢ ص ١٧٦ وجواهر الكلام ج ١٥ ص ٣٤٠ ومصباح الفقيه ج ٣ ص ٩٥ وجامع المدارك ج ٢ ص ٦٥ وغنائم الأيام للميرزا القمي ج ٤ ص ١٣٧ وجامع أحاديث الشيعة ج ٨ ص ١٧٥ وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهمالسلام» للشيخ هادي النجفي ج ٧ ص ١٩١.