خولة تطلب الحلي من الطائف :
وعن طلب خولة بنت حكيم ، زوجة عثمان بن مظعون ، من النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يعطيها حلي بادية بنت غيلان ، أو حلي الفارعة بنت عقيل ، إن فتح الله عليه الطائف نقول :
إننا لا نراه طلبا معقولا ، لأن النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يعود الناس على إقتراحات لعطاءات من هذا القبيل ، بل كان يقسم الغنائم بين المقاتلين وفق شرع الله تبارك وتعالى؟!.
كما أننا لم نعرف السبب الذي جعل خولة تستحق هذا العطاء الكبير ، وتطالب به!!
ولا ظهر لنا : المبرر لجرأتها وإقدامها على هذا الطلب!! وكيف لم تتوقع من النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يقول لها : لماذا أعطيك وأحرم غيرك؟!.
وهل كانت هذه المرأة محبة لزينة الحياة الدنيا إلى هذا الحد؟! وهل التي يقولون : إنها تصوم النهار ، وتقوم الليل ، وهي امرأة صالحة ، فاضلة (١) ، فهل
__________________
(١) الإصابة ج ٤ ص ٢٩١ و (ط دار الكتب العلمية) ج ٨ ص ١١٧ وراجع : الإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٤ ص ٢٩٠ و (ط دار الجيل) ج ٤ ص ١٨٣٢ ومجمع الزوائد ج ٤ ص ٣٠١.