الأنصار يعتبون .. والنبي صلىاللهعليهوآله يسترضيهم :
عن أنس بن مالك ، وعبد الله بن يزيد بن عاصم ، وأبي سعيد الخدري : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أصاب غنائم حنين ، وقسم للمتألفين من قريش وسائر العرب ما قسم.
وفي رواية : طفق يعطي رجلا المائة من الإبل ، ولم يكن في الأنصار منها شيء قليل ولا كثير.
(وقيل : جعل للأنصار شيئا يسيرا ، وأعطى الجمهور للمنافقين ، فغضب قوم من الأنصار) (١).
فوجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم ، حتى كثر فيهم القالة حتى قال قائلهم : يغفر الله تعالى لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، إن هذا لهو العجب يعطي قريشا ـ وفي لفظ : الطلقاء والمهاجرين ـ ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم!! إذا كانت شديدة فنحن ندعي ، ويعطى الغنيمة غيرنا!
وددنا أنّا نعلم ممن كان هذا ، فإن كان من أمر الله تعالى صبرنا ، وإن كان
__________________
(١) راجع : إعلام الورى ص ١٢٤ و ١٢٥ و (ط آل البيت لإحياء التراث) ج ١ ص ٢٣٦ والبحار ج ٢١ ص ١٥٩ و ١٦٩ و ١٧٠ والإرشاد للمفيد ص ١٤٥ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٣١١.