أن تربك حركة المسلمين ، أو تشوش أفكارهم.
بل أصبح بإمكان المسلمين الإستغناء عن طائفة من الجيش ، ليقوم بمهام أخرى تموينية أو غيرها ، مما من شأنه أن يعزز صمود من بقي منهم. بل قد يمكنهم الإنطلاق في مهمات قتالية أو غيرها في مواقع أخرى أيضا ..
أما أهل الطائف فلا حول لهم ولا قوة. بل هم بانتظار قذائف المنجنيقات ، وليس لهم همّ إلا ترميم الخراب ، ومداواة الجراح ، ودفن الأموات ..
ولعل هذا الأمر كان من أهم أسباب سرعة استسلام أهل الطائف ، وإرسال الوفود إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ليعفوا عنهم ، ويقبل منهم ، ويرضى عنهم.
توضيحات :
المنجنيق : آلة حربية تصنع من جلود ، وخشب وحديد يقذفون الحجارة بها.
والدبابة : آلة حربية توضع الجلود عليها ، ويدخل فيها الرجال ، فيدبون إلى أسوار الحصن لينقبوها.
المنجنيق .. ومشورة سلمان :
تقدم : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد نصب المنجنيق على الطائف وضربهم به (١).
__________________
(١) راجع بالإضافة إلى ما تقدم المصادر التالية : دعائم الإسلام ج ١ ص ٣٧٦ ـ