بيتها (١).
فقولهم : إن هذه الآية قد نزلت في حنين ، باعتبار أن الناس قد تحرجوا من وطء النساء السبايا ذوات الأزواج ، لا يمكن تأكيده ، ولا الجزم به.
سادسا : إن سبي أوطاس كانوا عبدة أوثان ، ولم يدخلوا في الإسلام ، ولا يحل نكاح الوثنية بالمسلم (٢).
وحمل خبر أبي سعيد على أن ذلك قد حصل بعد إسلامهن (٣) لا يصح.
فإنهن لم يسلمن بمجرد السبي ، ولو كنّ قد أسلمن لم يرجعهن النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى قومهن حيث أزواجهن ، الذين كانوا لا يزالون على شركهم ، إذ لا يجوز تمكينهم منهن.
اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة!! :
قالوا : صلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الظهر يوما بحنين ، ثم تنحى إلى شجرة ، فجلس إليها ، فقام إليه عيينة بن حصن يطلب بدم عامر
__________________
(١) الدر المنثور ج ٢ ص ١٣٩ عن عبد بن حميد ، وراجع : العجاب في بيان الأسباب للعسقلاني ج ٢ ص ٨٥٦ والإصابة ج ٣ ص ٢٥٥ وتفسير الميزان ج ٤ ص ٢٨٧.
(٢) التبيان ج ٣ ص ١٦٢ ونور الثقلين ج ١ ص ٤٦٦ ومجمع البيان ج ٥ ص ٧٠ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٣ ص ٥٩ وجامع البيان ج ٥ ص ٧ و (ط دار الفكر) ص ١٣ وراجع : المغني لابن قدامة ج ٧ ص ٥٠٧ وجامع أحاديث الشيعة ج ٢١ ص ٧٤.
(٣) راجع : مجمع البيان ج ٥ ص ٧٠ ونور الثقلين ج ١ ص ٤٦٦ ونور الثقلين ج ١ ص ٤٦٦ ومجمع البيان ج ٥ ص ٧٠ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٣ ص ٥٩ وجامع أحاديث الشيعة ج ٢١ ص ٧٤.